للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال قطرب: بديع جديد لم يسبق إليه.

وقال سعيد بن مسعدة: أي مختلقًا.

وقوله: (النسي: الشيء الحقير)، وقيل: هو ما طال مكثه فنسي، وقال مجاهد وعكرمة: حيضة ملقاة (١)، وحكي عن العرب أنهم إذا أرادوا الرحيل عن منزل قالوا: احفظوا أنساءكم إلا نسيًا، جمع نسي، وهو الشيء الحقير، وقيل: هو ما سقط في منازل المرتحلين من رذال أمتعتهم.

وما ذكره عن أبي وائل، قال أبو إسحاق: {إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} فيسقط تعوذي بالله منك، وقيل: (إن) بمعنى (ما) أي ما كنت تقيًّا، وقيل: كان رجلاً مشهورًا بالفساد فاستعاذت بالرحمن منه.

وقول البراء أنه بالسريانية. أنكر قوم أن يكون في القرآن من السريانية أو غيرها إلا أن يريد أنه وافق لغة العرب. وقيل: السري: النهر، وهو عند العرب النهر الصغير، وحكى الدوادي عن الحسن أنه كان يقول: والله سريًّا يعني: عيسى، ثم رجع إلى أنه النهر.

وقوله: ({فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}) قال ابن عباس: هو جبريل ولم يتكلم عيسى حتى أتت قومها (٢)، وعنه فيما حكاه ابن أبي شيبة: ما تكلم عيسى إلا بالآيات التي تكلم بها حتى بلغ مبلغ الصبيان (٣).


(١) أوردهما السيوطي في "الدر" ٤/ ٤٨١، وعزا قول عكرمة لابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وقول مجاهد لعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٢) رواه الطبري ٨/ ٣٢٧ (٢٣٦٢٥)، وعزاه السيوطي في "الدر" ٤/ ٤٨٢ لابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(٣) "مصنف ابن أبي شيبة" ٦/ ٣٤٢ (٣١٨٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>