للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن عمير بن هانئ (١) مرفوعًا: "إذا صار الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا هما اجتمعا فانتظر الدجال اليوم أو غدًا" (٢).

وقال حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما -: "تكون غزوة في البحر، من غزاها استغنى ثم يستصعب البحر بعد الغزو ست سنين كما كان، ثم يستصعب ستًّا فذلك ثمان عشرة سنة، ثم يخرج الدجال" (٣).

وعن تبيع: "بين يدي الدجال ثلاث علامات، ثلاث سنين جوع، وتغيض الأنهار، ويصفرُّ الريحان، وتنزف العيون، وتنتقل مذحج وهمدان من العراق حتى ينزلوا قنسرين وحلب، فعدوا الدجال غاديًا في دركم أو رائحًا" (٤).


(١) في الأصل: عبيد بن هانئ. ولعل الصواب ما أثبتناه. وعمير بن هانئ العنسي -بسكون النون ومهملتين- أبو الوليد الدمشقي. ثقة، من كبار الطبقة الرابعة. أدرك ثلاثين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل سنة سبع وعشرين ومائة، وقيل قبل ذلك. انظر "التاريخ الكبير" ٦/ ٥٣٥، "تهذيب الكمال" ٢٢/ ٣٨٨.
(٢) "الفتن" ٢/ ٥٢٦ (١٤٨٣). والحديث رواه أبو داود (٤٢٤٢) وأحمد ٢/ ١٣٣ والحاكم ٤/ ٤٦٦ - ٤٦٧ وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ١٥٨ من طريق أبي المغيرة، ثنا عبد الله بن سالم، عن العلاء بن عتبة عن عمير بن هانئ عن عبد الله بن عمر قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قعودا نذكر الفتن .. الحديث قال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وقال أبو نعيم: غريب من حديث عمير والعلاء، لم نكتبه مرفوعا إلا من حديث عبد الله بن سالم وذكره الألباني في "الصحيحة" (٩٧٤) وقال: وهذا إسناد صحيح. وقال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" ٢/ ٤١٦: روى هذا الحديث ابن جابر عن عمير بن هانئ، عن النبي مرسلا. والحديث عندي ليس بصحيح كأنه موضوع. اهـ.
(٣) "الفتن" ٢/ ٥٢٤ (١٤٧١).
(٤) "الفتن" ٢/ ٥٢٤ (١٤٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>