للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

الدجال يطلق لغة على وجوه عشرة جمعها ابن دحية:

أحدها: الكذاب، وجمعه: دجالون ودجاجلة في التكسير.

ثانيها: من الدجل وهو طلبي البعير بالقطران، سمي بذلك؛ لأنه يغطي الخلق بكذبه وسحره كما يغطي الرجل جرب بعيره بالدجالة وهي القطران يهبأ به البعير، واسمه إذا فعل به ذلك الدجل، قاله الأصمعي.

ثالثها: لضربه نواحي الأرض وقطعها، يقال: دجل الرجل إذا فعل ذلك.

رابعها: التغطية، قال ابن دريد: كل شبيء غطيته فقد دجلته، ومنه سميت دجلة لانتشارها على الأرض وتغطية ما فاضت عليه (١)، قلت: هذا عين الثاني.

الخامس: لقطعه الأرض إذ يطأ جميعها إلا المستثنى، والدجالة: الرفقة العظيمة، قلت: هذا هو الثالث.

السادس: لأنه يغر الناس بشره كما يقال: لطخني فلان بشره، وهو يرجع إلى الثاني.

السابع: المخرق.

الثامن: المموه، قاله ثعلب، يقال: سيف مموه إذا طلبي بالذهب، ويرجع إلى السادس.

التاسع: الدجال: ماء الذهب الذي يطلى به الشيء فيحسن وباطنه خزف أو عود، سمي الدجال بذلك؛ لأنه يحسن الباطل، وهو يرجع لما قبله.


(١) "جمهرة اللغة" ١/ ٤٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>