للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حفص بن عمر، عن قبيصة. وزعم بعضهم أن البخاري سمعه منه في المذاكرة، وقد سلف في الوقف طرف منه (١).

وقوله: ("أنا ابن عبد المطلب")، فيه النسبة إلى الجد، وأن يقول أنا ابن فلان، للجد والنسبة للكافر، والنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يمسه ولادة حرام في نسبه، وكذلك الأنبياء يدعون إلى آبائهم على حالهم على حكم الدنيا.

وفيه: أن قريشًا كلها من الأقربين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وفيه: بداءة الشارع بقومه، فإذا قامت حجته عليهم قامت على من سواهم ممن أمر بتبليغه.

وقوله: ("اشتروا أنفسكم من الله") أي أسلموا تسلموا من عذاب الله، فيكون ذلك كالاشتراء، كأنهم جعلوا إيمانهم وطاعتهم ثمنًا لنجاتهم من العذاب.

وفيه: فضل صفية وتكنية المرأة حيث قال: "يا أم الزبير بن العوام عمة رسول الله".


(١) على نحو هذا في موضعين أحدهما بالإفراد (قال لي)، وتقدم في الوصايا برقم (٢٧٨٠) وبالجمع (قال لنا) برقم (٢٧٦٧).
قال الحافظ في "نكته على ابن الصلاح" ٢/ ٦٥١: رأيت في "الصحيح" [يعني: البخاري] عدة أحاديث قال فيها (قال لنا فلان) وأوردها في تصانيفه خارج "الجامع" بلفظ حدثنا، ووجدت في "الصحيح" عكس ذلك، وفيه دليل على أنهما مترادفان. أهـ.
قلت: والذي زعم انقطاع ذلك إنما هو مغربي غير معروف -كما قال ابن الصلاح في "مقدمته" ص ٧٥ - ٧٦. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>