للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وهو قول أنس بن مالك، ومحمد بن عمر الأسلمي، والمعتمر بن سليمان عن أبيه، وأبي معشر عن محمد بن قيس، قالوا ذلك أيضًا، حكاه البيهقي (١) والقاضي أبو بكر بن كامل في "البرهان".

وقال السهيلي في "روضه": اتفقوا على أنه توفي يوم الإثنين وقالوا كلهم في ربيع الأول، غير أنهم قالوا أو أكثرهم: في الثاني عشر منه، أو الثالث عشر، أو الرابع عشر، أو الخامس عشر. قال: ولا يصح أن تكون وفاته يوم الإثنين لا في الثاني عشر من الشهر، أو الثالث عشر، أو الرابع عشر، أو الخامس عشر؛ لإجماع المسلمين على أن وقفة عرفة في حجة الوداع كانت يوم الجمعة تاسع ذي الحجة، فدخل ذو الحجة يوم الخميس فكان المحرم إما الجمعة وإما السبت، فإن كان الجمعة فقد

(كان صفر إما السبت وإما الأحد، فإن كان السبت فقد) (٢) كان ربيع إما الأحد أو الإثنين، وكيفما دارت الحال على هذا الحساب فلم يكن الثاني عشر من ربيع الأول يوم الإثنين بوجه. وعن الخوارزمي: توفي - عليه السلام - في أول يوم من ربيع الأول. قال: وهذا أقرب إلى القياس (٣).

وعن المعتمر بن سليمان عن أبيه أنه - عليه السلام - مرض يوم السبت لاثنتين وعشرين ليلة من صفر، بداية وجعه عند وليدته ريحانة، وتوفي في اليوم العاشر. وعند أبي معشر عن محمد بن قيس: اشتكى - عليه السلام - يوم الأربعاء لإحدى عشر بقيت من صفر في بيت زينب بنت جحش، فمكث ثلاثة عشر يومًا (٤). وعند الواقدي عن أم سلمة أم المؤمنين أنه بدئ به


(١) الذي في "دلائل النبوة" ٧/ ٢٣٤ ليس فيه قول أنس ومحمد بن عمر الأسلمي.
(٢) من (ص ١).
(٣) "الروض الأنف" ٤/ ٢٧٠.
(٤) "دلائل النبوة" ٧/ ٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>