للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث السادس:

حديث قَتَادَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا - رضي الله عنه -: هَلْ خَضَبَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: لَا، إِنَّمَا كَانَ شَيْءٌ فِي (صُدْغَيْهِ) (١). قد سلفت الإشارة إلى ذلك قريبًا.

الحديث السابع:

حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه -: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَرْبُوعًا، بَعِيدَ مَا بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ، لَهُ شَعَرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنِيهِ، رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ لَمْ أَرَ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ.

وقَالَ يُوسُفُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ: إِلَى مَنْكِبَيْهِ.

وهذا التعليق قد أسنده بعدُ عن أحمد بن سعيد، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أبي، عن أبي إسحاق، عن البراء. ومن صفاته أنه كان كثير شعر الرأس كما رواه عليٌّ كذلك (٢)، وقالت أم هانئ: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدمة وله أربع غدائر. تعني: ضفائر.

قال الداودي وقوله: شحمة أذنيه والأخرى إلى منكبيه قد نقص عنها، أو أحدهما وهم. قلت: لا وَهَمَ والجمع ممكن.

الحديث الثامن:

حديث أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سُئِلَ البَرَاءُ - رضي الله عنه -: أَكَانَ وَجْهُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَ السَّيْفِ؟ قَالَ: لَا، بَلْ مِثْلَ القَمَرِ.

وفي لفظ: أكان وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديدًا مثل السيف؟ قال: لا، ولكنه كان مثل القمر (٣).


(١) في الأصل: عنفقته.
(٢) ورد في هامش الأصل: هو في بعض أصولنا الدمشقية قبله في الباب.
(٣) الترمذي (٣٦٣٦)، وأحمد ٤/ ٢٨١، قال الترمذي: حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>