للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: يدر ويفتح مثل يدر ضرع الشاة باللبن.

وقوله: (على حين فرقة) هو بالحاء المهملة، وروي: (خير) بالخاء المعجمة والراء، ويجوز أن يكون قالهما جميعًا، وما وقع هنا أن قائل (الكلام) (١) السالف ذو الخويصرة هو المعروف ولما ذكره السهيلي عقَّبه بأن قال: ويذكر عن الواقدي، فيما حكاه ابن الطلاع في "أحكامه" وهو في "طبقات" ابن سعد، وهو صاحب الواقدي أنه حرقوص بن زهير السعدي من سعد تميم، وكان لحرقوص هذا مشاهد كثيرة محمودة في حرب العراق مع الفرس أيام عمر ثم كان خارجيًا قال: وليس ذو الخويصرة هذا هو ذو الثدية الذي قتله علي بالنهروان، ذاك اسمه نافع ذكره أبو داود (٢). قلت: المعروف أن ذا الثدية اسمه حرقوص، وهو الذي حمل على علي ليقتله فقتله.

وفي "تفسير الثعلبي": بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم غنائم هوازن جاءه ذو

الخويصرة التميمي -أصل الخوارج- فقال: اعدل .. الحديث. قلت:

وهذا هو غير ذي الخويصرة اليماني الذي بال في المسجد، وسلف في الطهارة (٣).

فصل:

هذِه الطائفة حكمت أهواءها وخالفت جماعة المسلمين وتعلقت بظاهر الكتاب بزعمها، ونبذت القول بالرأي الذي أمر الله به، وأجمعت الصحابة على صحته، فقالت: لا حكم إلا لله وللرسول، فقال علي - رضي الله عنه -: كلمة حق أريد بها باطل، وناظرهم في ذلك الحبر


(١) من (ص ١).
(٢) أبو داود (٤٧٧٠)، وانظر: "الروض الأنف" ٤/ ١٦٩.
(٣) سلف برقم (٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>