للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ -أَوْ سَحَابَةٌ- غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "اقْرَأْ فُلَانُ، فَإِنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ".

هذا الرجل هو أسيد بن الحضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن عبد الأشهل الأشهلي أحد النقباء ليلة العقبة.

الضبابة: قال ابن فارس: كل شيء كالغبار (١)، وقال الداودي: قريب من السحاب، وهو الغمام الذي لا يكون فيه نظر، وإنما شك المحدث أي اللفظين قال.

وفيه: أن من سوى بني آدم يسمعون القرآن.

وقوله: ("فإنها السكينة نزلت") قيل: هي ريح لفافة ولها وجه، وقد يريد الملائكة نزلت وعليهم السكينة، ويأتي في التفسير أيضًا.

الحديث الثامن بعد الثلاثين:

حديثه أيضًا قال: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ - رضي الله عنه - إِلَى أَبِي في مَنْزِلِهِ، فَاشْتَرى مِنْهُ رَحْلاً، فَقَالَ لِعَازِبٍ: ابْعَثِ ابنكَ .. الحديث.

ومعنا: (أسرينا ليلتنا): سرنا ليلاً، يقال: سرى وأسرى بمعنى، قال: {سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: ١] وقال: (والليل إذا يسري) (٢) [الفجر: ٤].


(١) "مجمل اللغة" ٢/ ٥٦٠.
(٢) قرأ ابن كثير (يسري) بالياء وصلًا ووقفًا، وقرأها نافع بالياء وصلاً، وبغير ياء في الوقف، وفرأها ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي: (يسر) بغير ياء وصلًا ووقفًا.
انظر: "الحجة للقراء السبعة" للفارسي ٦/ ٤٠٣، "السبعة في القراءات" لابن مجاهد ص ٦٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>