وَقَالَ هَمَّامٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "فَنَزَعَ أَبُو بَكْرٍ ذَنُوبَيْنِ".
الشرح:
عبد الرحمن شيخ البخاري هو عبد الرحمن بن عبد الملك بن محمد بن شيبة، فشيبة جده الأعلى أبو مسلم القرشي الحزامي مولاهم المدني وروى النسائي عن رجل عنه.
وشيخه عبد الرحمن بن المغيرة هو ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد أبو القاسم الثقة، أخرج له أبو داود أيضا، ووالده عالم بالنسب يسمى قُصيًّا ثقة، وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي.
وابنه عبد الرحمن من فقهاء أهل المدينة.
وموسى بن عقبة إمام ثقة، وهذِه رؤيا منام.
والذنوب: الدلو العظيم، قاله ابن فارس (١)، وسلف بزيادة.
وقوله ("وفي نزعه ضعف") يريد ما قاله المسلمون في خلافته من أقوال المشركين.
وقوله ("والله يغفر له") أي قد غفر الله له، وقيل: ضعف نزعه اشتغاله بقتال أهل الردة فلم يتفرغ لفتح الأمصار وجباية الأموال وقصر مدته فإنها سنتان وثلاثة أشهر وعشرون يوما.
وقوله: ("ثم أخذها عمر") يعني: الخلافة، وممن صرح به الداودي.
والغَرب: الدلو العظيمة يستقى بها البعير فهي أكبر من الذنوب. وقال الداودي: يعني: أحالت بباطن كفيه فصارت بها حمرة من كثرة