أبو بكر الصديق، اسمه: عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي، يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرة، ولقبه: عتيق، وكان اسمه في الجاهلية، عبد الكعبة، قالت له أمه:
يا رب عبد الكعبَهْ … اسمع به يا ربَّهْ
فَهْوَ بِصَخْرٍ أشبَهْ
وسمي في الإسلام عبد الله، سمي الصديق لتصديقه برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.
ذكر ابن سعد أنه - صلى الله عليه وسلم - لما أسري به قال لجبريل: إن قومي لا يصدقوني، فقال له جبريل: يصدقك أبو بكر وهو الصديق، وقال علي - رضي الله عنه -: سماه الله على لسان نبيه صديقًا، وكان يسمى أيضًا: الأواه، فيما قاله إبراهيم النخعي، ولقب: بعتيق لعتاقة وجهه بجماله؛ أو لأنه ليس في نسبه ما يعاب به؛ أو لأنه عتيق من النار، أو لأنه قديم في الخير، وكان له أخوان مُعتَق ومُعتِق، قالته عائشة فيما حكاه الزمخشري في "ربيعه"، وقال أبو طلحة: سمي عتيقًا؛ لأن أمه كان لا يعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به البيت، ثم قالت: اللهم هذا عتيقك من الموت فهبه لي قال ابن المعلى: وكانت أمه إذا نقزته، قالت:
عتيق يا عتيق … ذو المنظر الأنيق
رشفت منه ريق … كالزرنب العتيق
وفي "وشاح ابن دريد"(١) كان يلقب ذا الخلال لعباءة كان يخلها على صدره، قال السهيلي: وكان يلقب أمير الشاكرين، فهذِه خمسة له.
(١) قال الشيخ عبد السلام هارون -رحمه الله- في مقدمته على "الاشتقاق" لابن دريد ص ٤١: ذكره النديم وياقوت وابن خلكان والسيوطي، قال ياقوت: على حد المحبر لابن حبيب، وقال ابن خلكان: صغير مفيد. =