للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأجناد فكلما قرب منه أمير صرفه قبل وصوله، فلما أتاه أبو عبيدة نزلا فسلم بعضهما على بعض، ثم ركبا وتسايرا، فلما قربا من الموضع أراد أبو عبيدة أن ينزل في غير موضعه فقال: مل بنا إلى منزلك فأتاه فإذا بيت ليس فيه إلا وساد من أدم، حشوها ليف، وجونة فيها كسيرات شعير، فطرح الوساد، وقرب الجونة؛ فقال عمر: كل الناس غيرتهم الدنيا غيرك يا أبا عبيدة، عمر وآل عمر في طاعة أبي عبيدة، ودفع إليه عمر مائتي دينار فتصدق (١)، ودفع إلى معاذ مثلها فتصدق به، وقال لأبي عبيدة امرأته: أين الذي نلت؟ فقال لها: على ضابط أي: حافظ، فذهبت إلى عمر وقالت له: أجعلت على أبي عبيدة ضابطًا، فقال: لم أجعله، ولكن الحافظ عليه من الله، وقال أبو بكر في سقيفة بني ساعدة: قد رضيت لكم أحد هذين يعني أبا عبيدة وعمر (٢).

وقد نجران كان سنة تسع كما ذكره ابن سعد". وكانوا أربعة عشر رجلاً من أشرافهم، وكانوا نصارى فيهم العاقب وهو عبد المسيح، وأبو الحارث بن علقمة، وأخوه كوز (٣) والسيد وأوس وزيد (بن) (٤) قيس وشبَية (٥)، وخويلد وخالد وعمرو و (عبد) (٦) (٧) الله فلم يسلموا إذ ذاك، ثم لم يلبث السيد والعاقب إلا يسيرًا حتى رجعا إلى رسول الله


(١) في هامش الأصل: لعله سقط بها.
(٢) انظر: "أسد الغابة" ٣/ ١٢٨ - ١٣٠.
(٣) علم سبط فوقها بـ (صح).
قلت: لأن في "الطبقات الكبرى": كرز. براء بعدها زاي.
(٤) ورد بهامش الأصل ما نصه: لعله (وقيس).
(٥) جوَّد سبط رسم هذِه الكلمة، وضبطها بالشكل، وفي "الطبقات": شيبة.
(٦) في "الطبقات": عبيد. مصغر.
(٧) ورد بهامش الأصل: بقي منهم ويحنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>