للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لرجل من الصحابة رأس شاة فقال: إن أخي وعياله أحوج منا إلى هذا فبعث به إليه، فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها سبعة أبيات، حتى رجعت إلى الأول فنزلت الآية (١).

فائدة:

هذا الرجل من الأنصار هو أبو طلحة زيد بن سهل زوج أم سليم، كما صرح به الحميدي عن رواية ابن فضيل: فقام رجل من الأنصار يقال له: أبو طلحة (٢) يعني: زيد بن سهل (٣). وعند الخطيب: لا أراه أبا طلحة زيد بن سهل بل آخر (٤)، يكنى أبا طلحة، وقيل: هو ثابت ابن قيس بن الشماس، قاله القاضي إسماعيل في "أحكامه"، قال: وذلك أن رجلاً من المسلمين بقي ثلاثة أيام لا يجد ما يفطر عليه، ويصبح صائمًا حتى فطن له رجل من الأنصار يقال: ثابت بن قيس بن شماس، وهو [الذي] (٥) أسلفناه في الباب السالف، ولابن بشكوال، قيل: هو عبد الله بن رواحة (٦).

وذكر (ابن النحاس) (٧) في "تفسيره" أن هذِه الآية نزلت في أبي المتوكل، وأن الضيف ثابت بن قيس، وادعى ابن عساكر أنه أبو المتوكل الناجي، وهو عجيب؛ لأنه تابعي، وذكر بعضهم أنه أبو هريرة.


(١) " أسباب النزول" ص ٤٣٩ - ٤٤٠ (٨١٠).
(٢) "الجمع بين الصحيحين" ٣/ ١٨١.
(٣) في هامش الأصل ما نصه: في "صحيح مسلم" أنه أبو طلحة، ولم يذكر اسمه.
(٤) انظر: "الأسماء المبهمة" ص ٣٩٨ - ٤٠٠.
(٥) زيادة يقتضيها السياق.
(٦) "غوامض الأسماء المبهمة" ١/ ٤٥٧.
(٧) كذا في الأصل وعليها: كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>