للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مالك بن سعد بن نذير بن قسر -بفتح القاف- بن عبقر بن أنمار بن إراش -بهمزة مكسورة- بن عمرو بن الغوث بن نبت بن زيد بن كهلان كذا ساقه الكلبي في جماعة، وقال ابن إسحاق ومصعب: أنمار بن نزار بن معد بن عدنان نسبوا إلى أمهم بجيلة، واختلفوا في بجيلة، فمنهم من جعله من اليمن وهو الأكثر، وقيل: من نزار بن معد كما نقلناه عن ابن إسحاق ومصعب، وكان سيدا مطاعا ملتجأ طوالا بديع الجمال، صحيح الإسلام، كبير القدر قال - صلى الله عليه وسلم -: "على وجهه مسحة ملك" (١)، وعن عمر - رضي الله عنه - قال: إنه يوسف هذِه الأمة.

ولما دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكرمه وبسط له رداءه وقال: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه" رواه الطبراني في "الأوسط" من حديث قيس عنه قال: لما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتيته فقال لي: "يا جرير ما جاء بك؟ " قلت: لأسلم (٢). وسلف في الجهاد، وعنه أيضًا: ما حجبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم .. الحديث.

أسلم قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان سنة عشر، ووفد عليه قبل موته بأربعين يوما فيما قيل: أرسله إلى ذي الخلصة كما سلف، وقال: يا رسول الله، إني لا أثبت على الخيل فصكه في صدره، وقال: "اللهم اجعله هاديا مهديا". وقد سلف في الجهاد ويأتي في المغازي (٣).


(١) في هامش الأصل: أي أثر ظاهر، ولا يقال ذلك إلا في المدح.
[والحديث رواه أحمد ٤/ ٣٥٩ - ٣٦٠، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٥٠)، وانظر: "الصحيحة" (٣١٩١)].
(٢) "الأوسط" ٦/ ٢٤٠ (٦٢٩٠).
(٣) سلف في الجهاد برقم (٣٠٢٠) باب: حرق الدور والنخيل، وسيأتي برقم (٤٣٥٦) باب: غزوة ذي الخلصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>