للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدها:

حديث عائشة - رضي الله عنها - في صوم يوم عاشوراء.

وقد سلف في بابه (١).

ثانيها:

حديث ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ العُمْرَةَ فِي أَشْهُرِ الحَجِّ مِنَ الفُجُورِ فِي الأَرْضِ.

الحديث سلف في الحج (٢).

وقوله: (كَانُوا يُسَمُّونَ المُحَرَّمَ صَفَرًا)، سلف أنه شق عليهم اجتماع ثلاثة أشهر متوالية حرم، ففصلوا بينها بأن جعلوا المحرم صفر بأن يقوم رجل إذا صدروا عن ميامن كنانة، فيقول: أنا الذي لا يرد قضاؤه، فيقولون: أنسئنا -أي: أخرنا- شهر الحرمة المحرم، واجعلها من صفر؛ لأن معايشهم كانت من الإغارة فيحل لهم في المحرم فأنزل الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} [التوبة: ٣٧].

وقوله: (بَرَا الدَّبَرْ) يقال: برئت من المرض وبرأت، وهو هنا بفتح الراء كما ضبط، والدبر: جمع دبرة، معناه: إذا انصرفت الإبل عن الحج، وظهورها دبرة.

وقوله: (وَعَفَا الأَثَرْ) أي: درس يعني أثر الدبر، قاله الخطابي (٣)، وقال الداودي: عما أثر الحجيج، وما ناله في حجه من التعب.

وقوله: (فَأَمَرَهُمُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً) هو فسخ للحج،


(١) سلف برقم (١٨٩٣) كتاب الصوم.
(٢) سلف برقم (١٥٦٤) باب: التمتع والإقران والإفراد بالحج.
(٣) "أعلام الحديث" ٢/ ٨٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>