للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: ("إلا خلة الإسلام") كذا هنا، وقال هناك: "إلا أخوة الإسلام" (١). قال الداودي: وهو المحفوظ؛ لأنه نفى الخلة، وأنكر القزاز (خوة الإسلام) (٢) بحذف الألف، وقيل: إنه نفى الخلة المختصة فالإنسان مفردًا وأوجب الخلة العامة، التي هي الإسلام في سائر الناس.

والخوخة: باب صغير وكان بعض الصحابة فتحوا أبوابًا في ديارهم إلى المسجد، فأمر الشارع بسدها إلا خوخة الصديق؛ ليتميز بذلك فضله.

وفيه: إيماء إلى الخلافة كما سلف.

الحديث الثامن:

حديث عائشة رضي الله عنها: لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ.

فذكر حديث الهجرة بطوله وقد سلف قطعة منه في الكفالة في باب: جوار أبي بكر (٣).

معنى (يدينان الدين) تعني: مسلمين، وولدت عائشة رضي الله عنها في الإسلام.

و (برك الغماد): موضع في أقاصي هجر، والأكثر فتح الباء، ومنهم من كسرها. قاله القاضي عياض (٤).


(١) سلف برقم (٣٦٥٤).
(٢) أشار الحافظ إلى أنها رواية للأصيلي وشرع في بيان توجيهها. انظر "المقدمة" ص ٧٦، و"الفتح" ٧/ ١٣ - ١٤، هذا وقد قال ابن بطال: لا أعرف معنى هذِه الكلمة ولم أجده (خوة) بمعنى (خلة) في كلام العرب .. "شرح ابن بطال" ٢/ ١١٥ - ١١٦.
(٣) سلف برقم (٢٢٩٧).
(٤) "مشارق الأنوار" ١/ ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>