للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تاسعها:

قوله: (ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو سِرْوَعَةَ عُقْبَةُ بْنُ الحَارِثِ فَقَتَلَهُ) عند ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد، عن أبيه عباد، عن عقبة بن الحارث قال: سمعته يقول: والله ما أنا قتلت خبيبًا لأني كنت أصغر من ذلك، ولكن أبا ميسرة أخا بني عبد الدار أخذ الحربة فجعلها في يدي، ثم أخذ يدي وبالحربة، ثم طعنه بها حتى قتله (١)، وعند الحاكم في "إكليله": رموا زيدًا بالنبل وأرادوا فتنته، فلم يزدد إلا إيمانا، وأنه - صلى الله عليه وسلم - قال وهو جالس في اليوم الذي قتلا فيه: "وعليكما - أو عليك - السلام، خبيب قتلته قريش" ولا ندري أذكر زيدًا أم لا، وزعموا أن خبيبا دفنه عمرو بن أمية، وعند البيهقي في "دلائله": أن خبيبا لما قال: اللهم إني لا أجد رسولاً إلى رسولك يبلغه عني السلام، جاء جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره ذلك (٢)، قال ابن سعد: وكانا صليا ركعتين ركعتين قبل أن يقتلا (٣).

وفي البخاري: أن خبيبا هو الذي صلاهما، وذكر السهيلي (٤) أن زيد بن حارثة في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اكترى من رجل جعلا من الطائف، فمال به إلى خربة فأنزله، فإذا بالخربة قتلى، فلما أراد أن يقتله قال له: دعني أصلي ركعتين، قال: صل فقد صلى قبلك هؤلاء


(١) انظر: "سيرة ابن هشام" ٣/ ١٦٥ - ١٦٦.
(٢) "دلائل النبوة" ١/ ٣٣١.
(٣) "الطبقات الكبرى" ٢/ ٥٦.
(٤) في هامش الأصل: ما ذكره السهيلي ذكره ابن عبد البر في "استيعابه": في ترجمة زيد من كتاب ابن أبي خيثمة، ثم ذكر سنده إليه، ثم إلى الليث ابن سعد قال: بلغني أن زيد بن حارثة فذكره، فكان الأولى عزوه إلى أبي عمر أو كتاب ابن أبي خيثمة إن كان نظره، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>