للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

كانت غزوة أحد في شوال سنة ثلاث يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت منه عند ابن عائذ، وعند ابن سعد: لسبع ليال خلون منه على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من مهاجره (١). وقال ابن إسحاق: للنصف منه (٢)، وعند البيهقي عن مالك: كانت بدر لسنة ونصف من الهجرة وأحد بعدها بسنة، وفي رواية: كانت على أحدٍ وثلاثين شهرًا (٣).

وأحد: جبل من جبال المدينة على أقل من فرسخ منها؛ سمي أُحدًا لتوحده وانقطاعه عن جبال أخر هناك، وكان - عليه السلام - يحب الاسم الحسن ولا أحسن من اسم يشتق من الأحدية.

قال السهيلي: وفيه: قبر هارون (٤) بن عمران فيه قبض، وكان هو وأخوه موسى مرا به حاجين أو معتمرين (٥)، ويقال له: ذو عينين. وعينان: تثنية عين، جبل بأحد وهو الذي قام عليه الجيش يوم أحد وقال: إن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد قتل، وبه أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرماة يوم أحد، وقد يخفف فيقال: أحد، وقد عقد بابا في آخر هذِه الغزوة في أنه جبل يحبنا ونحبه، وقد سلف أيضًا (٦)، والظاهر حمله على ظاهره وأن الله خلق فيه ذلك كما خلق في الجبال المسبحة مع داود، ويحتمل أن يتأول أن المراد أهله، أو أن المراد أنه كان يبشره إذا أتاه بالقرب من أجله ولقائهم.


(١) "الطبقات الكبرى" ٢/ ٣٦.
(٢) انظر: "سيرة ابن هشام" ٣/ ٥٢.
(٣) "دلائل النبوة" ٣/ ٢٠٢.
(٤) ورد بهامش الأصل: تعقبه ابن دحية في ذلك، وقد ذكرت في تعليقي سيرة أبي الفتح اليعمري وغيره.
(٥) "الروض الأنف" ٣/ ١٥٩.
(٦) سلف برقم (١٤٨١) كتاب الزكاة، باب خرص التمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>