للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الحادي عشر:

حديث السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: صَحِبْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، وَطَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ، وَالْمِقْدَادَ، وَسَعْدًا فَمَا سمِعْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ طَلْحَةَ يُحَدِّثُ عَنْ يَوْمِ أُحُدٍ.

سببه أن القوم فيهم من يكفي الناس بما عنده، وخشي هؤلاء السهو فحذروا أن يقعوا في قوله: "من كذب علي فليتبوَّأ معقده من النار" (١).

وقوله: (إني سمعت طلحة يحدث عن يوم أحد) فيه ذكر المرء لعمله الصالح ليؤدي ما علم مما لم يعلم غيره؛ لأنه انفرد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينئذ.

الحديث الثاني عشر:

حديث إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ: رَأَيْتُ يَدَ طَلْحَةَ شَلَّاءَ، وَقَى بِهَا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَومَ أُحُدٍ.

الشلاء: اليابسة. رجل أشل من شلت يده، تشل بالفتح شللاً، وأشلها الله، وفي رواية أخرى: قطعت أصبعه، فقال: حس. فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لو ذكرت الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك" (٢) والحديث سلف أنه بقي معه سعد أيضاً فلعله لحق بهما ويحتمل أن يكون قتال طلحة قبل تحيزه إلى الجبل.

الحديث الثالث عشر:

حديث أَنَسٍ - رضي الله عنه -: لَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ أنْهَزَمَ النَّاسُ عَنِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -،


(١) سبق برقم (١٠٧) كتاب: العلم، باب: إثم من كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث عبد الله بن الزبير.
(٢) رواه الطبراني في "الأوسط" ٨/ ٣٠٤ (٨٧٠٤)، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" ١/ ٩٦ (٣٧١) من طريق أبي الزبير، عن جابر. مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>