للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال السهيلي: يريد -والله أعلم- ورقة الغبار، وأنه قد ينفع به؛ إذ الأورق من الإبل ليس أقواها ولكنه أطيبها لحمًا فيما ذكروا (١). و (ثائر الرأس): قائم شعره.

وقوله: (فضربه على هامته) أي: رأسه.

وقوله: (فقالت جارية على ظهر بيت: وا أمير المؤمنين قتله العبد الأسود) كان مسيلمة مع كفره وكذبه مرة يدعي النبوة، ومرة يتسمى أمير المؤمنين. وأمير المؤمنين حقًّا هو عمر بن الخطاب، أول من تسمى به بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي حياته عبد الله بن جحش.

قوله: (فَرَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِي، فَأَضَعُهَا بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ. وَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ عَلَى عاتِقِهِ) في "السيرة": التي قتلت بها حمزة، فتهيأت له، وتهيأ له رجل من الأنصار من الناحية الأخرى كلانا يريده، فهززت حربتي، حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت فيه، وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف فربك أعلم أينا قتله، فإن كنت قتلته فقد قتلت خير الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد قتلت شر الناس (٢).

وهذا الأنصاري لم يسمه ابن إسحاق. وذكر الواقدي في كتاب "الردة" أنه عبد الله بن زيد بن عاصم المازني من الأنصار، وذكر سيف بن عمر في "الفتوح" أنه عدي بن سهل وذكر فيه سوءًا، وذكر ابن عبد البر وغيره أن أبا دجانة شاركه في قتل مسيلمة (٣)، فالله أعلم أي هؤلاء الثلاثة أراد وحشي.


(١) "الروض الأنف" ٣/ ١٦٢.
(٢) "سيرة ابن هشام" ٣/ ١٨.
(٣) "الاستيعاب" ٤/ ٢٠٩، "أسد الغابة" ٦/ ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>