للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: ابعث معنا رجالاً يُقْرِءْونا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلاً من الأنصار (١). و [في] (٢) "الجمع بين الصحيحين" لأبي نعيم الحداد: لما دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عامر فأصيب بالطاعون، بعث سبعين إلى قومه في رسالة فدعا على قتلهم أربعين صباحًا، وروى ابن طاهر في "صفوته" من حديث أبي حميد عن أنس: لما أصيب أهل بئر معونة، دعا - عليه السلام - خمسة عشر يومًا.

وفي رواية البيهقي عن أنس: لما أصيب خبيب بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القراء (٣). وللعسكري: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنذر بن عمرو أميرًا على أربعين من الأنصار ليس فيهم غيرهم إلا عمرو بن أمية، وذلك أن أبا براء بعث ابن أخيه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في علة وجدها، فدعا له بالشفاء وبارك فيما أنفذه إليه فبرئ، فبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن ابعث إلى أهل نجد من شئت، فإني جار لهم. وفي "مغازي أبي معشر" كان أبو براء كتب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ابعث إليّ رجالاً يعلمون القرآن وهم في ذمتي وجواري، فبعث إليهم المنذر بن عمرو في أربعة عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار، فلما ساروا إليهم بلغهم أن أبا براء مات، فبعث المنذر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستمده، فأمده بأربعين نفرًا أميرهم عمرو بن أمية، وقال: إذا اجتمع القوم كان عليهم المنذر. فلما وصلوا بئر معونة كتبوا إلى ربيعة بن البراء: نحن في ذمتك وذمة أبيك، فنقدم عليك أم لا؟ قال: أنتم في ذمتي فاقدموا. وفي آخره: قدم عليه - عليه السلام - خبر بئر


(١) مسلم (٦٧٧/ ١٤٧) بعد حديث (١٩٠٢) كتاب: الإمارة، باب: ثبوت الجنة للشهيد.
(٢) زيادة يقتضيها السياق ليست في الأصول.
(٣) "دلائل النبوة" ٣/ ٣٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>