أولها: رواية عبد العزيز، عن أنس أنه - عليه السلام - أنفذهم فعرض لهم حيان من بني سليم رعل وذكوان.
ثانيها: رواية قتادة عن أنس أن رعلاً .. إلى آخره. (استمدوا) رسول الله - عليه السلام - على عدو.
ثالثها: رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس أنه - صلى الله عليه وسلم - بعث خاله أخًا لأم سُليم في سبعين راكباً وصل إليهم وقال: أتؤمنوني حتى أبلغ رسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ورعل وذكران وعصية وبنو لحيان قبائل من العرب من بني سليم.
الحديث الرابع:
حديث إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ حَدَّثَنِي أَنَسٌ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ خَالَهُ -أَخًا لأُمِّ سُلَيْمٍ- في سَبْعِينَ رَاكِبًا، وَكَانَ رَئِيسَ المُشْرِكِينَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ خَيَّرَ بَيْنَ ثَلَاثِ خِصَالٍ فَقَالَ: يَكُونُ لَكَ أَهْلُ السَّهْلِ وَلي أَهْلُ المَدَرِ، إلى أن قال: فَطُعِنَ فَقَالَ: غُدَّةٌ كَغُدَّةِ البَكْرِ، وَذَكَرَ قَتْلَ حَرَامٍ .. الحديث.
قال الأصمعي: من أدواء الإبل: الغدة وهو طاعونها، يقال: أغد البعير فهو مغدٍ بغير هاء، ويقال: جمل مغدود وناقة مغدودة، وكل قطعة صلبة بين القصبة والسلعة يركبها الشحم فهي غدة وتكون في العنق وفي سائر الجسد.
ومعنى:(طُعِنَ عامر) أصابه الطاعون.
وقوله:(فقال: غدة كغدة البكر في بيت امرأة من آل فلان: ائتوني بفرسي، فمات على ظهر فرسه)، هذا من حماقات عامر فأصابه الله بذلك لتصريفه إليه، قاله الداودي.