للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التي خُلق عليها غير مرتين كما تقدم في بدء الوحي.

التاسعة بعد العشرين: قوله: ("جَاءَ يُعَلَّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ") أي: قواعد دينهم وكلياتها، وهذا دال على أنه إنما عرفه - صلى الله عليه وسلم - في آخر الأمر. وقد جاء مبينًا في الدارقطني في آخر هذا الحديث: "هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم فخذوا عنه، فوالذي نفسي بيده ما شبه عليَّ مذ أتاني قبل مرتي هذِه وما عرفته حتى ولَّى" (١).

الثلانون: زاد سليمان التيمي في الحديث من طريق ابن عمر: "وتغتسل وتتم الوضوء". قَالَ ابن حبان: تفرد بها (٢).

قُلْتُ: وهو ثقة بإجماع، وفيه بَعْدُ "وتحج البيت وتعتمر"، وصححها الحاكم (٣) وغيره.

الحادية بعد الثلاثين: أخرج هذا الحديث الثاني النسائي من طريق أبي ذر وأبي هريرة أيضًا بزيادة حسنة: كان - صلى الله عليه وسلم - يجلس بين ظهراني أصحابه فيَجيء الغريب فلا يدري أهو هو حتى يَسأل، فطلبنا أن نجعل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسًا يعرفه الغريب إذا أتاه، فَبَنَيْنَا له دكانًا من طين يجلس عليه، [و] (٤) إنَّا لجُلُوسٌ عنده ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمجلسه إذ أقبل أحسن الناس وجهًا وأطيبهم رائحة كان ثيابه لم يمسها دنس


(١) "سنن الدارقطن" ٢/ ٢٨٢ - ٢٨٣، وقال: إسناد ثابت صحيح، أخرجه مسلم بهذا الإسناد.
(٢) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" ١/ ٣ (١)، ٤/ ٣٥٦ (٣٠٦٥)، وأبو نعيم في "مستخرجه" ١/ ١٠٢ (٨٢) وابن حبان في "صحيحه" ١/ ٣٩٧ (١٧٣)، وقال الهيثمي في "موارد الظمآن" (١٦): رواه مسلم باختصار، وقال الألباني في "صحيح موارد الظمآن" ١/ ١٠٤: صحيح.
(٣) "المستدرك" ١/ ٥١.
(٤) ساقطة من (ف)، (ج)، ومثبتة من "المجتبى".