قاتلوهم، فصدوهم فبركت الناقة فعلم أنه أمر من الله بإيقافهم على أن يعتمر العام المقبل. ثم فتح مكة سنة ثمان وهوازن وحنين، وحاصر الطائف، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، فكان كما قال.
وقوله:(أجلى الأحزاب) يقال: جلا عن وطنه وأجليته أنا.
فائدة:
سليمان بن ورد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة الخزاعي، كان اسمه يسار في الجاهلية فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سليمان، وكنيته أبو المطرف، وكان حبرًا عابدًا، نزل الكوفة وقتل سنة خمس وستين بعين الوردة من الجزيرة قرقيسيا، قتله عسكر عبيد الله بن زياد بن أبيه (١).
وصرد، وجرد، ونغر ينصرف في المعرفة والنكرة، وليس بمعدول كعمر عن عامر. والجمع: وردان، ونغران، وجردان. وصرد، ونغر: طائران.
الحديث الرابع عشر:
حديث علي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الخَنْدَقِ:"مَلأَ اللهُ عَلَيْهمْ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلَاةِ الوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ".
سلف في باب الجهاد، في باب: الدعاء على المشركين بالهزيمة.
الحديث الخامس عشر:
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ - رضي الله عنه -