للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله، كلهم عن عائشة أن الذي تولى كبره عبد الله بن أبي، قال: وما كان جرمه؟ قال: قلت: أخبرني شيخان من قومك فذكرهما كما سلف عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان مسيئًا فيَّ (١).

ثم ذكر البخاري أيضًا حَدَّيث مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ رُومَانَ - وَهْيَ أُمُّ عَائِشَةَ قَالَتْ: بَيْنَا أَنَا قَاعِدَةٌ أَنَا وَعَائِشَةُ إِذْ وَلَجَتِ امْرَأةٌ مِنَ الأَنْصَارِ .. الحديث.

وقول مسروق بن الأجدع: (حدثتني أم رومان) صريح في سماعه منها، وقد أسلفنا [بيان] (٢) إدراكها في مناقب الأنبياء في باب قول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ} الآية.

قال الواقدي والزبير: توفيت في ذي الحجة سنة ست، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبرها واستغفر لها.

قال أبو عمر: رواية مسروق عنها مرسلة (٣). وقال المقدسي: قد روي الحديث عنه عن ابن مسعود عنها وهو الأشبه بالصواب ووقع لإبراهيم الحربي أنه كان يسألها وهو ابن خمس عشرة سنة، ومات مسروق وله ثمان وسبعون سنة. وأم رومان أقدم من كل من حدث (عنهم) (٤) مسروق، وتعقبه الحافظ أبو بكر الخطيب فقال: كيف خفي هذا عليه وأم رومان ماتت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة ست في ذي الحجة كما أرخه هو وأبو حسان الزيادي.


(١) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٤٤ - ٤٥ (٢٠٠٦).
(٢) كلمة غير واضحة في الأصل ولعلها ما أثبتناه.
(٣) "الاستيعاب" ٤/ ٤٩١.
(٤) في الأصل: عنها. والمثبت ما يقتضيه السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>