للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى البيهقي في "دلائله" أن قريشًا كانوا بعثوا سبعين رجلاً (١)، وعند الصباح اثني عشر رجلاً، وفي "أسباب الواحدي" ثمانين، رواه أنس وفي رواية عبد الله بن المغفل ثلاثين (٢). وفي "شرف المصطفى" أربعين فأخذوا أخذًا.

وفي "الدلائل" لأبي نعيم يخرج ثلاثون شابًا عليهم السلاح فدعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ الله بأبصارهم فقمنا إليهم فأخذناهم، فأتُي بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعفا عنهم وخلَّى سبيلهم.

وعن عروة نادى منادي رسول الله: ألا إن روح القدس نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر بالبيعة، فاخرجوا على اسم الله. فبايعوا على أن لا يفروا أبدًا، فرهبهم المشركون وأرسلوا من كانوا ارتهنوا من المسلمين (٣).

وعند مقاتل في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} [الفتح: ٢٤] قال: كان أهل مكة خرجوا يقاتلون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية فهزمهم - صلى الله عليه وسلم - بالطعن والنبل حتى أدخلهم بيوت مكة (٤)، وأصله في مسلم (٥).

وقال الفراء في "معانيه " نزلت في أسد وغطفان وكان (٦) مع أهل


(١) "دلائل البيهقي" ٤/ ١٤٠ - ١٤١.
(٢) "أسباب النزول" ص ٣٩٩ - ٤٠٠.
(٣) رواه البيهقي في "الدلائل" ٤/ ١٣٣ - ١٣٤.
(٤) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٤٣٨.
(٥) رواه مسلم من حديث سلمة بن الأكوع برقم (١٨٠٧) كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة ذي قرد وغيرها مطولًا، ومن حديث أنس بن مالك برقم (١٨٠٨) باب: قول الله تعالى {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} الآية، مختصرًا.
(٦) ورد بهامش الأصل: لعله وكانوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>