للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الثالث بعد العشرين:

حديث أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: افْتَتَحْنَا خَيْبَرَ، وَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً، إِنَّمَا غَنِمْنَا البَقَرَ وَالإِبِلَ وَالْمَتَاعَ وَالْحَوَائِطَ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَادِي القُرى، وَمَعَهُ عَبْدٌ يُقَالُ لَهُ مِدْعَمٌ، أَهْدَاهُ لَهُ أَحَدُ بَنِي الضِّبَابِ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَحُطُّ رَحْلَ رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ جَاءَهُ سَهْم عَائِرٌ حَتَّى أَصَابَ ذَلِكَ العَبْدَ، فَقَالَ النَّاسُ: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "بَلَئ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ التِي أَصَابَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ المَغَانِمِ لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا". فَجَاءَ رَجُلٌ حِينَ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشِرَاكٍ أَوْ شراكين، فَقَالَ: هذا شَيْءٌ كُنْتُ أَصَبْتُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "شِرَاكٌ مِن نَارٍ أو شراكان من نار".

الشرح:

قوله: (الضباب) كذا هو في الأصول، وصوابه: الضبيب (١) بالتصغير، كما نبه عليه المحدثون، وعن أهل النسب: الضبني بفتح الضاد وكسر الموحدة ونون نسبة إلى ضبينة بطن من جذام، وهذا المهدي أسمه رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي، ثم الضبني، قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هدنة الحديبية قبل خيبر في جماعة من قومه، فأسلموا وعقد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قومه، قاله الواقدي (٢)، وكذا ضباب بكسر الضاد وهو ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.


= وترجم به البخاري في كتاب: فرض الخمس، باب رقم (٩). وعزاه الحافظ في "الفتح" ٦/ ٢٢٤ لعبد الرزاق وقال: بإسناد صحيح.
(١) ورد بهامش الأصل: سيأتي على الصواب في الأيمان والنذور.
(٢) "مغازي الواقدي" ص ٥٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>