للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأربعة أخماس في من يزيد، فباعها فروة، وقسم ذلك بين أصحابه، فكان الذي ولي إحصاء الناس زيد بن ثابت، وكانوا ألفًا وأربعمائة والخيل مائتي فرس، وكانت السهمان على ثمانية عشر سهمًا لكل مائة سهم وللخيل أربعمائة سهم، فكان الخمس الذي صار لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطي منه على ما أراه الله من السلاح والكسوة.

قال: وأعطى منه أهل بيته من بني المطلب والأيتام والسُّؤَّال، وأطعم من الكتيبة نساءه وبني عبد المطلب وغيرهم (١).

وفي "شرف المصطفى" أنه - صلى الله عليه وسلم - عرب العربي وهجن الهجين يوم خيبر فأسهم للعربي سهمين وللهجين سهمًا، وقاد - صلى الله عليه وسلم - يومئذ ثلاثة أفراس لزاز والسكب والظرب، وقاد الزبير أفراسًا.

وروى البلاذري من حديث الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: قسمت خيبر على ألف وخمسمائة سهم وثمانين سهمًا؛ لأنهم كانوا ألفًا وخمسمائة وثمانين رجلاً، لذين شهدوا الحديبية منهم ألفٌ وخمسمائة وأربعون رجلاً، والذين كانوا مع جعفر بالحبشة أربعون رجلاً (٢). وهو غريب، فإن ابن إسحاق وغيره ذكروا أن أهل السفينتين (٣) كانوا ستة عشر رجلاً (٤)، وأن قومًا منهم قدموا قبل ذلك بنحو سنتين وليس لهم مدخلٌ في هذا.


(١) "الطبقات الكبرى" ٢/ ١٠٧ - ١٠٨.
(٢) "فتوح البلدان" ص ٤٠ - ٤١.
(٣) أهل السفينتين: هم الذين أقاموا بأرض الحبشة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بعث فيهم رسول الله إلى النجاشي عمرو بن أمية الضمري، فحملهم في سفينتين، فقدم بهم عليه - صلى الله عليه وسلم - وهو بخيبر. انظر "سيرة ابن هشام" ٣/ ٤١٤.
(٤) انظر: "سيرة ابن هشام" ٣/ ٤١٧، "البداية والنهاية" ٤/ ٥٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>