كان شعار المهاجرين يومئذ عبد الرحمن، والخزرج عبد الله، والأوس عبيد الله.
ثالثها:
قوله:(فأسلم أبو سفيان) هذا هو الصواب، وقيل: بل رجع وهو على كفره، حكاه ابن التين.
وقول سعد بن عبادة:(يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة)، أي: يوم الحرب، أو يوم حرب لا يجد فيه المرء منه ملجئًا، أو يوم القتل، يقال: لحم فلان فلانًا: قتله.
وقوله بعده:(اليوم تستحل الكعبة): فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك، قال:"كذب سعد، هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة، ويوم تكسى فيه الكعبة". وفي رواية أخرى: هذا يوم تستحل فيه الحرمة. فقال - صلى الله عليه وسلم -: "بل يوم المرحمة ويوم يعظم الله فيه الحرمة".
وذكر أن أبا قتادة قال: هذا يوم يذل الله فيه قريشًا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "مهلا فإن لله في قريش جار أما إنك لو وزنت حلمك بأحلامهم لرجحت أحلامهم".
وقول أبي سفيان:(يا عباس هذا يوم الذمار) أي: هذا يوم أؤمل فيه حفظي وحمايتي من أن ينالني مكروه.
قال الخطابي:(يوم الذمار): يوم القتل. تمنى أن يكون له يد فيحمي قومه (١).