للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طلبهم فانتهى إلى عسكرهم، فإذا هم ممتنعون فقتل منهم أبو عامر تسعة مبارزة، ثم برز له العاشر معلمًا بعمامة صفراء فضرب أبا عامر فقتله، واستخلف أبا موسى فقاتلهم حتى فتح الله عليه، وقتل قاتل أبي عامر.

فائدة:

في الجزء الثاني من السادس لابن السماك من حديث مقاتل بن حيان عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة أوطاس في حرٍّ شديد، وكان شباب المسلمين يحتلمون فيغتسلون بالماء البارد فيتأذون، حتى شكوا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال -"عليه السلام"-: "إذا أخذ أحدكم مضجعه فليذكر الله، يسبح حتى يحس بالنعاس، فإذا أحس فليقل ثلاث مرات: أعوذ بالله من الأحلام والاحتلام، وأن يلعب بي الشيطان في اليقظة والمنام" قال ابن عمر: وأنا يومئذ في شباب المسلمين لقد تأذيت بالاحتلام والاغتسال وبرد الماء، فقلنا هذا الكلام فاسترحنا (١).

فائدة: أسلم في غزوة حنين شيبة بن عثمان، وكان أضمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوءًا، فرفع له شواظ من نار كالبرق فذب عنه فأسلم (٢) كما أسنده سعد.


(١) أورد الذهبي في "الميزان" ٢/ ١٢٦ ترجمة عمر بن صبح، من طريق محمد بن يعلى، عن عمر بن صبح، عن مقاتل بن حيان، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر به. وقال الذهبي في عمر: ليس بثقة ولا مأمون. قال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث. قال الدارقطني وغيره: متروك. وقال الأزدي: كذاب وقال ابن حجر فيه أيضًا: متروك كذبه ابن راهويه. "التقريب" (٤٩٢٢)، وزاد الذهبي علة أخرى فقال: ومحمد بن يعلى واهٍ، والحديث منكر. اهـ.
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٧/ ٢٩٨ - ٢٩٩ (٧١٩٢)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>