للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي "مسند سعد بن أبي وقاص" أنه خطب امرأة بمكة وهو مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ليس عندي من يراها ولا من يخبرني عنها، فقال هيت: أنا أنعتها: إذا أقبلت أقبلت بستٍّ وإذا أدبرت أدبرت بأربع. وكان يدخل على سودة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أراه إلا منكرًا" فمنعه ولما قدم المدينة نفاه (١).

ولأبي داود من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بمخنث قد خضب يديه ورجليه، فقيل: يا رسول الله، هذا يتشبه بالنساء فنفاه إلى (النقيع) (٢)، فقيل: ألا تقتله؟ فقال: "إني نهيت عن قتل المصلين" (٣).

سادسها:

{غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ} في الآية: هو المخنث الذي لا يقوم (له) (٤) كما ذكره عكرمة (٥)، وقيل: الشيخ الهرم والخنثى والمعتوه والطفل والعنين.

سابعها:

أسلفنا أن مخنثًا قال الكلام السالف لعبد الله بن أبي أمية ولعبد الرحمن بن عوف وفي "تاريخ أبي الفرج الأصبهاني" قيل ذلك لعمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة، أو لأخيه سلمة، وذكر يونس بن بكير، عن ابن


(١) خبر سعد رواه ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٢/ ٢٧٥.
(٢) قال أحد رجال الإسناد عن أبي داود وهو أبو أسامة: والنقيع: ناحية في المدينة، وليس بالبقيع.
(٣) أبو داود (٤٩٢٨)، قال المنذري: في إسناده: أبو يسار القرشي. سئل عنه أبو حاتم فقال: مجهول "مختصر السنن" ٧/ ٢٤٠، وذكره الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب" (١٢٦٠) وقال: منكر.
(٤) كذا بالأصل، وفي "تفسير الطبري": زُبّه.
(٥) رواه عنه الطبري في "التفسير" ٩/ ٣٥٩ (٢٦٠٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>