للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القسمة وجه الله. فقلت: لأخبرنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "رحمة الله على موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر".

وقد سلف في الخمس (١).

قوله: (قال رجل من الأنصار): هو غريب، وأما التميمي الذي قال له: اعدل. فهو ذو الخويصرة كما ذكره في الحديث، كما نبه عليه السهيلي (٢) -وهو غير ذي الخويصرة اليماني الذي بال في المسجد، وقال: اللهم ارحمني ومحمدًا (٣) - وقد سلف قريبًا في باب علامات النبوة أيضًا (٤). ويذكر عن ابن سعد كاتب الواقدي: أنه حرقوص بن زهير السعدي من سعد تميم، وكان لحرقوص هذا مشاهد كثيرة محمودة في حرب العراق مع الفرس أيام عمر، ثم كان خارجيًّا، ولقد قال - صلى الله عليه وسلم - فيه: "إنه سيكون من ضئضئ هذا قوم تحتقرون صلاتكم إلى صلاتهم" وذكر صفة الخوارج (٥)، وليس ذو الخويصرة هذا هو ذو الثدية الذي قتله علي بالنهروان، ذلك اسمه نافع ذكره أبو داود (٦)، أي: مترجمًا له على من سماه حرقوصًا، والذي ذكره جماعة أنه حرقوص، وروي أن قائل ذلك كان أسود يوم خيبر، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه لا يدخل النار من شهد بدرًا والحديبية حاشا رجلاً معروفًا منهم، قيل: هو حرقوص السعدي.


(١) سلف برقم (٣١٥٠).
(٢) "الروض الأنف" ٤/ ١٦٨.
(٣) سياتي برقم (٦٠١٠) كتاب: الأدب، باب: رحمة الناس والبهائم.
(٤) سلف حديث ذي الخويصرة التميمي برقم (٣٦١٠).
(٥) سلف برقم (٣٣٤٤) وهو عند مسلم برقم (١٠٦٤).
(٦) "سنن أبي داود" (٤٧٦٩ - ٤٧٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>