للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التاسع:

حديث زيد بن أرقم - رضي الله عنه - وأَنَّه - عليه السلام - غَزَا تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، وَأَنَّهُ حَجَّ بَعْدَ مَا هَاجَرَ حَجَّةً وَاحِدَةً لَمْ يَحُجَّ بَعْدَهَا: حَجَّةَ الوَدَاعِ. قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَبِمَكَّةَ أُخْرى. سلف بعضه أول المغازي.

العاشر:

حديث جرير - رضي الله عنه -: أَنَّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ: "اسْتَنْصِتِ النَّاسَ". فَقَالَ؟ "لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".

الحادي عشر:

(حديث أبي بكر) (١) - رضي الله عنه -: "إن الزمان قَدِ اسْتَدَارَ .. " إلى آخره، سلف في الحج بنحوه (٢).

ومعنى الاستدارة: أن الأشهر الحرم لا تبدل، فينتقل إلى غيرها كما كان أهل الجاهلية يفعلون، إذا أرادوا تحليل المحرم أخروه إلى صفر، وقيل: كانوا يؤخرون المحرم إلى صفر؛ لئلا يتوالى عليهم ثلاثة أشهر لا يغزون فيها، ويؤخرون أيضًا رجبًا، فيبدلونه بشعبان؛ ولذلك خصه بقوله: "رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان" وإنما أضيف إليه مضر؛ أنها كانت تحافظ عليه وتعظمه، وقيل: لأن ربيعة كانت تجعل رمضان رجبًا وترى أن رمضان هو الشهر الرابع من الحرم، وقيل: كانوا يؤخرون أيضًا صفر إلى ربيع الذي بعده إلى ما يليه يعني: يعود التحريم إلى المحرم، وقيل: إنما كانوا يؤخرون المحرم إلى صفر


(١) كذا في الأصل وهو تحريف، والصواب: (أبي بكرة) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) سلف برقم (١٧٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>