للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فوائد متعلقة بغزوة تبوك:

الأولى:

قال - عليه السلام - في جهازه للجد بن قيس: "هل لك العام في الأصفر؟ "

جلاد بني الأصفر فقال: يا رسول الله، لو تأذن لي ولا تفتني، فأذن له فنزلت: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي} (١) [التوبة: ٤٩] وقال: قوم من المنافقين بعضهم لبعض: {لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ} الآية (٢) [التوبة: ٨١].

ثانيها:

أنفق عثمان فيها نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها كما سلف. وجاء البكاءون وهم سبعة يستحملون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: {لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} الآية [التوبة: ٩٢]. وهم: سالم بن عمير، وعلبة بن زيد، وأبو ليلى المازني، وعمرو بن غنمة، وسلمة بن صخر، والعرباض بن سارية، وعبد الله بن مغفل، وقيل غير ذلك، وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم فلم يعذرهم وهم اثنان وثمانون رجلا فيما ذكر ابن سعد، وكان عبد الله بن أبي بن سلول قد عسكر على ثنية الوداع في حلفائه من اليهود والمنافقين (٣).

الثالثة:

لما مر - عليه السلام - على الحجر نهى عن الشرب من مائه والتوضؤ به، وأن ما عجن به أطعم الإبل، وأن لا يخرجن أحد منكم الليلة إلا ومعه


(١) رواه الطبري في "تفسيره" ٦/ ٣٨٧.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ٦/ ٤٣٦.
(٣) "الطبقات الكبرى" ٢/ ١٦٥، وانظر: "تفسير الطبري" ٦/ ٤٤٧ و"سيرة ابن هشام" ٤/ ١٧٢ و"الدرر" لابن عبد البر ص (٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>