للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال غيره (١): الرحمن بجميع الخلق، والرحيم بالمؤمنين (٢)، يوضحه أن الرحمن لم يقع إلالله؛ ولهذا قدمه قبل الرحيم، وقيل: الرحيم أولئ من الراحم؛ لأنه ألزم في المدح، كأنها لازمة له غير مفارقة، والراحم لمن يرحم مرة واحدة، وأغرب أحمد بن يحيى حيث قال: الرحمن عربي، والرحيم عبراني (٣).


= ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٤٤٧ من طريق مقاتل بن سليمان عن الضحاك ابن مزاحم عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبادي فاتحة الكتاب، جعلت نصفها لي ونصفها لهم وآية بيني وبينهم، فإذا قال العبد: بسم الله الرحمن الرحيم قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: عبدي دعاني باسمين رقيقين أحدهما أرق من الآخر، فالرحيم أرق من الرحمن وكلاهما رقيقان .. الحديث. قال البيهقي: رقيقان قيل: هذا تصحيف وقع في الأصل، وإنما هما رفيقان والرفيق من أسماء الله تعالى.
قال السيوطي كما في "كنز العمال" ٢/ ٣٠٠: وفي سنده ضعف وانقطاع ويظهر لي أن فيه ألفاظًا مدرجة من قول ابن عباس. اهـ.
(١) هو العَرْزمي كما في "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٥٤.
(٢) رواه ابن جرير ١/ ٨٤ وعزاه للعَرْزمي.
(٣) كذا وقع بالأصل: الرحمن عربي، والرحيم عبراني. وهو خطأ، والصواب: الرحيم عربي، والرحمن عبراني. كما في "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٥٦، و"تفسير القرطبي" ١/ ٩١، وهذا القول قد ضعفه الزجاج في "معانيه" بقوله: وهذا القول مرغوب عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>