للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجلا، ولحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجبل، وأراد رجل أن يعلوه بسيف فاتقاها طلحة فقطعت إصبعه فقال: حس، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لو ذكرت الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك" (١) فلحقه أبي بن خلف، فأراد طلحة أن يقاتله فنهاه - صلى الله عليه وسلم - ورماه بالحربة فقتله، ورماه ابن قمئة فقال: خذها وأنا ابن قمئة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "أقمأك الله في النار". فنطحه تيس فأرداه، فلم يجد له موضعا وذهب إلى النار، ولحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو طلحة. فانكسرت يومئذ ثلاثة أقواس، ثم تلاحق فكان الصديق والزبير ممن

استجاب لله وللرسول وذلك أن المشركين لما انصرفوا يوم أحد فبلغوا الروحاء حرض بعضهم بعضا على الرجوع لقتال المسلمين فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فندب أصحابه فانتدبوا حتى وافوا حمراء الأسد على ثمانية أميال من المدينة، فأنزل الله هذِه الآية (٢).


(١) رواه النسائي في "السنن" ٦/ ٢٩ - ٣٠، وفي "عمل اليوم والليلة" ص ١٩٢. والطبراني في "الأوسط" ٨/ ٣٤٠ (٨٧٠٤) وقال: لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا عمارةُ بن غزيةَ تفرد به يحيى.
وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢١٧١)، (٢١٧١)، (٢٧٩٦).
(٢) "مصنف عبد الرزاق" ٥/ ٣٦٣ - ٣٦٦ في حديث طويل عن عروة. و"سنن النسائي الكبرى" ٦/ ٣١٧. و"المعجم الكبير" ١١/ ٢٤٧ (١١٦٣٢).
و"تفسير الطبري" ٣/ ٥١٩ (٨٢٣٨) ثلاثتهم عن عبد الله بن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>