للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا أن البواب مسمًّى ثم لا يعرف إلا هكذا، والحرسي (غير نفسه) (١) مسمًّى، والله يغفر لنا وله.

وقال الدارقطني في كتاب "التتبع": أخرج محمدٌ حديثَ ابن جريج -يعني هذا- من حديث حجاج -يعني كما سلف- ومن حديث هشام أيضًا، وقد اختلف، فينظر من يتابع أحدهما، وقد أخرج مسلم حديث حجاج دون حديث هشام (٢).

وفي "تفسير ابن أبي حاتم" عن ابن إسحاق، حدثني محمد مولى آل زيد بن ثابت، عن عكرمة: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ} يعني: فنحاص وأشياع وأشباهما من الأحبار الذين يفرحون بما يصيبوا من الدنيا، وما زينوا للناس من الضلالة، وأن يقول الناس لهم: علماء. وليسوا بأهل علم. وعن الحكم بن أبان عن عكرمة، قال عبد الله: هو تبديلهم التوراة واتباع من اتبعهم على ذلك (٣).

وقال عبد بن حميد: ثنا يونس بن شيبان عن قتادة أنهم وفد أهل خيبر أتوا سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزعموا أنهم راضون بما جاء به، وهم متمسكون بضلالهم، وأرادوا أن يحمدهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأمر لم يفعلوه، فنزلت (٤).

وعن الضحاك قال: كتب يهود يثرب إلى اليهود في الآفاق، الشام وغيرها يذكرون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنه ليس بنبي، فلا تؤمنوا به، ولا تتبعوه وعليكم بدينكم فاثبتوا عليه فأجابوهم، فلما أجابوهم، فرحوا بما قالوا،


(١) هكذا في الأصل: ولعلها: نفسه غير.
(٢) "الإلزامات والتتبع" ص ٣٣٣ - ٣٣٤.
(٣) "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٨٣٨.
(٤) أوردها السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ١٩٢، وعزاها لعبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>