للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بدله: سُنيد بن داود، وتفرد به، وسائر الرواة على صدقة ولا يذكرون سنيدًا، وهو مصيصي اسمه علي ويكنى: أبا علي، وله تفسير حسن نبه على ذلك الجياني (١).

وقال ابن يربوع الإشبيلي في كلامه على الكلاباذي: الصواب ما روت الجماعة، فإن سنيدًا صاحب تفسير. وذكر ابن السكن له في التفسير من الأوهام المحتملة؛ لأنه إنما ذكره في بابه الذي هو مشهور به فهو قريب بعيد. واختلف في (أولي الأمر منهم). فالبخاري قال: (ذو الأمر). وجابر قال: هم أهل الفقه والعلم (٢). وأبو هريرة قال: هم أمراء السرايا (٣). وعكرمة قال: هم أبو بكر وعمر (٤). وقيل: وعثمان وعلي.

وقد يرجع إلى شيء واحد؛ لأن أمراء السرايا من العلماء؛ لأنه كان لا يولي إلا من يعلم وكذا الصديق والفاروق أعلام العلماء، وكذا الباقي. وعبارة بعضهم: جميع الصحابة. ثم قيل: والتابعين. وقال عطاء: المهاجرون والأنصار (٥). وقال ابن كيسان: أرباب العقول الذين يسوسون أمر الناس. واختار مالك أنهم أهل العلم والقرآن (٦).

وقال تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ} الآية [النساء: ٨٣]. والأمر: القرآن، قال تعالى: {ذَلِكَ أَمْرُ اللهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ} [الطلاق: ٥] والصحيح أنه عام في كل من ولي أمر شيء.


(١) "تقييد المهمل" ٢/ ٦٩٥.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ٤/ ١٥١.
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٣/ ٩٨٨.
(٤) رواه الطبري ٤/ ١٥٣.
(٥) انظر "تفسير البغوي" ٢/ ٢٤١.
(٦) انظر: "أحكام القرآن" لابن العربي ١/ ٤٥١ - ٤٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>