للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكره ابن أبي حاتم عن عائشة وابن عباس وغيرهما (١).

وقول ابن عباس: (كنت أنا وأمي من المستضعفين). فيه دلالة أن الولد يتبع المسلم من الأبوين كان الأب والأم، وهو قول مالك في أحد قوليه. قال مطرف: والناس كلهم عليه. وإن كان مشهور قوله أن الولد يتبع الأب في الدين (٢).

وقوله: (ممن عذر الله) ظاهر في أنه لا حجر على الصبي والمرأة. (ص): (ويذكر عن ابن عباس: {حَصِرَتْ}: ضاقت). هذا أسنده ابن أبي حاتم في "تفسيره" من حديث علي بن أبي طلحة عنه (٣). قال مجاهد: هو هلال بن عويمر الذي حصر أن يقاتل المسلمين أو يقاتل قومه (٤). (فدفع عنهم) (٥) المعنى على الدعاء، أي: أحصر الله صدورهم. قال أبو إسحاق: يجوز أن يكون خبرًا بعد خبر. وقيل: المعنى قد حصرت صدورهم ثم حذف قد. وقرأ الحسن: حَصِرَةً صدورُهم (٦).

(ص): {تَلْوُوا} ألسنتكم بالشهادة: يعني: وإن تلووا أو تعرضوا). فهذا أخرجه ابن المنذر من حديث علي بن أبي طلحة عنه بلفظ: {وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا} يعني: إن تلووا ألسنتكم بالشهادة أو تعرضوا عنها.


(١) "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ١٠٠٢.
(٢) انظر: "التفريغ" ١/ ٣٥٩، "عيون المجالس" ٢/ ٧٣٣ - ٧٣٤.
(٣) "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ١٠٢٨.
(٤) رواه ابن أبي حاتم ٣/ ١٠٢٨.
(٥) كذا في الأصل، ولعل الصحيح: (فوقع فيهم).
(٦) رواها الطبري في "تفسيره" ٤/ ٢٠٠ وانظر: "شواذ القرآن" لابن خالويه ص ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>