للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو رفعًا على الاستقبال والمعنى تتوفاهم. الملائكة ملك الموت -كما سلف- وأعوانه، وهم ستة: ثلاثة لأرواح المؤمنين، وثلاثة لأرواح الكافرين. و {ظَالِمِي} نصب على الحال، وظلم النفس هنا: تركهم الهجرة وخروجهم مع قوم إلى بدر، ورجوعهم إلى الكفر، وقيل: بالشك الذي حصل في قلوبهم حين رأوا قلة المسلمين.

{فِيمَ كُنْتُمْ}: سؤال توبيخ وتقريع، أي: أكنتم في أصحاب محمد أم مشركين؟

وعن سعيد بن جبير في قوله: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً} قال: إذا عمل بالمعاصي في أرض فاخرج منها (١).

وقال الحسن: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من فر بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرًا من الأرض استوجب الجنة وكان رفيق إبراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم" (٢).


(١) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٣/ ١٠٤٧.
(٢) أخرجه الثعلبي كما في "روح المعاني" للألوسي ٥/ ١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>