للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «رَأَيْتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَرَأَيْتُ عَمْرًا يَجُرُّ قُصْبَهُ، وَهْوَ أَوَّلُ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ». [انظر: ١٠٤٤ - مسلم: ٩٠١ - فتح: ١٨/ ٢٨٣]

{وَإِذْ قَالَ اللهُ} أي: يقول الله، {وَإِذْ} هنا صلة)، هو كما قال.

(ص): (المائدة أصلها مفعولة كعيشة راضية وتطليقة بائنة، والمعنى: ميد بها صاحبها من خير يقال: مادني يميدني). هذا قول أبي عبيد أنها مأخوذة من العطاء (١).

وقال الزجاج: هي مدى من ماد يميد إذا تحرك (٢)، وقيل: هي من مادني يميدني إذا أنعشني فكأنها ناعشة، وقيل: من ماد يميد إذا أطعم وهي متقاربة سوى قول الزجاج، وهي سفرة حمراء عليها سمكة مشوية بلا فلوس (٣) ولا شوك وعند رأسها ملح، وعند ذنبها خل، وحولها من جميع البقول إلا الكراث وخمسة أرغفة على واحد زيتون وآخر سمن، وآخر عسل، وآخر قديد، وآخر جبن.

وأغرب مجاهد فقال: ما نزلت وهذا مثل ضرب (٤)، وحلف الحسن عليه أن القوم لما سمعوا الشرط استغنوا، وقالوا: لا نريد (٥)، والصواب ما سلف.

وقال كعب: نزلت يوم الأحد فلذلك اتخذه النصارى عيدًا (٦).


(١) هو في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٨٢.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٢٢٠.
(٣) هكذا في الأصل و"الكشاف" ٢/ ٧٥، وفي "تفسير ابن أبي حاتم" ٤/ ١٢٤٧، و"الدر المنثور" ٢/ ٦١١: ليس عليها بواسير، وليس في جوفها شوك
(٤) رواه ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٤٨ (٧٠٣٣).
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" ٥/ ١٣٥.
(٦) البغوي في "تفسيره" ٢/ ٤٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>