للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكالماء المنهمر الذي نزل لإغراق قوم نوح. وقيل: {مِنْ فَوْقِكُمْ} من أكابركم، وسلاطينكم {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} من سفلتكم وعبيدكم (١). وقيل {مِنْ فَوْقِكُمْ} حبس المطر {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} منع النبات.

وقوله: {وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} يعني: الفتن والاختلاف، قاله مجاهد (٢).

وقوله - عليه السلام -: "هذا أهون -أو- أيسر" أي لأن الفتن بين المخلوقين وعذابهم أهون من عذاب الله، وبالفتن ابتليت هذِه الأمة وذلك أنه - عليه السلام - سأل ألا يظهر على أمته عدو من غيرهم فأعطيها، والثانية فأعطيها، وهذِه فمنعها (٣). ولعلهم ابتلاهم بذلك؛ ليكفر عنهم.


(١) روى الطبري ٨/ ٢١٨ (١٣٣٥٢، ١٣٣٥٣) بنحوه عن ابن عباس.
(٢) رواه الطبري ٥/ ٢٣٩ (١٣٣٥٦).
(٣) رواه مسلم (٢٨٩٠) كتاب: الفتن، باب: هلاك هذِه الأمة، من حديث سعد بن
أبي وقاص.

<<  <  ج: ص:  >  >>