للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية عنه: يقال للشمس: اطلعي من حيث غربت فمن يومئذ حتى يوم القيامة {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} (١) زاد البيهقي في: "البعث والنشور" عنه: وهي فيما بلغنا أول الآيات (٢).

وروى نعيم عن كثير بن مرة، ويزيد بن شريح، وعمرو بن سليمان قالوا: أخر طلوع الشمس من المغرب يوم واحد (٣) فقط، فيومئذ يطبع على القلوب بما فيها، وترفع الحفظة والعمل، وتؤمر الملائكة أن لا يكتبوا عملا وتفزع الشمس والقمر خوفا من قيام الساعة (٤).

قلت: ووجهه: أنا خُلقنا للعبادة فإذا انقطعت فلا فائدة في القرار.

وعن وهب: طلوع الشمس الآية العاشرة وهي آخر الآيات، ثم تذهل كل مرضعة عما أرضعت (٥).

وعن ابن لهيعة إلى عبد الله مرفوعًا: "لا تلبثون بعد يأجوج ومأجوج إلا قليلا حتى تطلع الشمس من مغربها، فيقول من لا خلاق له: ما نبالي إذا رد الله علينا ضوءها من حيث ما طلعت من مشرقها أو مغربها، قال: فيسمعون نداء من السماء: يا أيها الذين آمنوا قد قبل منكم إيمانكم ورفع عنكم العمل. ويا أيها الذين كفروا قد أغلق عنكم باب التوبة، وجفت الأقلام، وطويت الصحف فلا يقبل من أحد توبة ولا إيمان إلا من آمن من قبل ذلك، ولا يلد بعد ذلك المؤمن إلا مؤمنا، والكافر إلا كافرًا، ويخر إبليس ساجدًا. يقول لأعوانه: هذِه الشمس قد طلعت من مغربها


(١) "الفتن" ٢/ ٦٥٦ (١٨٤٦).
(٢) لم أقف عليه في مطبوع "البعث والنشور".
(٣) كذا بالأصل، وفي "الفتن" يومًا واحدًا. وهو أنسب.
(٤) "الفتن" ٢/ ٦٣٨ (١٧٨٥) مختصرًا.
(٥) "الفتن" ٢/ ٦٥٣ (١٨٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>