إلى شيء منها، فرقت شجرة التين لهما وتهيأت حتى نالا من ورقها ما أرادا، فلذلك جعلها الله تؤتي ثمرها في العام مرتين، وجعل ثمرها ظاهرها وباطنها في الحلاوة سواء، ونزهها عن القشر والنوى وأنبتها في الدنيا كنبتها في الجنة. وقيل: شجرة الموز، فلذلك قوى الله خضرتها في اللون والنعومة، وجعل ثمرها ليس فيه نوى، وهو من أطيب الأغذية ولا يحدث عنه فضل، وجعل شجرها لا ينقطع كلما قطعت واحدة نشأت عنها أخرى. وقيل: كانت شجرة غير معلومة.
(ص)({وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}. هو ههنا إلى يوم القيامة، والحين عند العرب من ساعة إلى ما لا يحصى عدده)، هو كما قال، ثم قال:(الرياش والريش واحد)، وقد سلف، قال:(وهو ما ظهر من اللباس).
(ص)({وَقَبِيلُهُ}: جيله الذي هو منهم) قلت: قال غيره: جنوده؛ قال تعالى: {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (٩٥)} [الشعراء: ٩٥] وقيل: خيله ورجله؛ قال تعالى:{بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ}[الإسراء: ٦٤] وقيل: ذريته؛ قال تعالى:{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ}[[الكهف: ٥٠] وقيل: أصحابه. وقيل: ولده ونسله. وقال الأزهري: القبيل: جماعة ليسوا من أب واحد، وجمعه: قبل، فإذا كانوا من أب واحد فهم قبيلة (١).
(ص)({ادَّارَكُوا}: اجتمعوا) وعبارة غيره: تلاحقوا، وهو قريب منه.
(ص) (ومشاق الإنسان والدَّابةِ كلُّها تسمى سمومًا، واحدها سَمٌّ، وهي عيناه ومنخراه وفمه وأذناه ودبره وإحليله.
قلت: والمراد بـ {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: ٤٠} يدخل البعير في خرم الإبرة.