للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عقب، وأخوه أبو محمد مسعود بن أوس الذي كان يزعم أن الوتر واجب، شهد بدرًا وما بعدها، وتوفي في خلافة عمر، وقيل: إنه شهد صفين مع عليٍّ، وليس له عقب، وهو صاحب هذِه الآية (١).

وأكثر روايات خزيمة بغير شك، وادعى ابن الجوزي وَهْم رواية أبي خزيمة فليس بحديثه. ولما ذكر الحميدي هذا الحديث في مسند الصديق [قال] (٢): المسند منه قول الصديق لزيد: قد كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣).

ولما ذكر خلف أن أبا مسعود قال: رواه البخاري من جميع طرقه عن الزهري، قال: خارجة بن زيد وابن السباق عن زيد. قال: ليس كما قال، إنما رواه البخاري من حديث عبيد وحده؛ لأن حديث خارجة عنده إنما هو في فقد آية من الأحزاب، فوجدها مع خزيمة {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: ٢٣] كما ستعلمه في موضعه، ولا اضطراب فيهما؛ لأن آية التوبة وجدها أيام الصديق، وآية الأحزاب وجدها أيام عثمان كما صرح به أحمد بن (خالد) (٤) في "مسنده" وغيره.

فصل:

هذِه الآية {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ} الآية، قال أبي بن كعب: هي


(١) انظر: "الاستيعاب" ٤/ ٢٠٥ (٢٩٦٠) وفيه خلاف فيراجع.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) "الجمع بين الصحيحين" ١/ ٩١.
(٤) غير واضحة بالأصل، ولعل الصواب ما أثبتناه، وهو أبو عمر، أحمد بن خالد، يعرف بابن الجباب، فقيه مالكي، محدث، مات سنة اثنتين وعثرين وثلاثمائة. انظر "سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>