للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الحديث أخرجه مسلم أيضا والترمذي والنسائي وابن ماجه (١).

ومعنى: "لَا تَغِيضُهَا" أي: لا تنقصها يقال: غاض الماء: يغيض. و ("سحاء"): دائمة الصب والهطل بالعطاء، أصله السيلان، يريد: كأنها لامتلائها بالعطاء تسيل الليل والنهار، وروي: سحًّا. بالتنوين على المصدر. ومعنى: "بيده الميزان" إلى آخره: قسمته بالعدل. وأئمة السنة على وجوب الإيمان بهذا وأشباهه من غير تفسير، بل يجري على ظاهره، ولا يقال: كيف.

(ص) ({اعْتَرَاكَ}: افْتَعَلْتَ مِنْ عَرَوْتُهُ، أَيْ: أَصَبْتُهُ، وَمِنْهُ: يَعْرُوهُ، وَاعْتَرَانِي) أسنده أبو محمد من حديث ابن أبي نجيح، عن مجاهد (٢).

(ص) ({آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} أَيْ: فِي مِلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ، {عَنِيدٍ} وَعَنُودٌ وَعَانِدٌ وَاحِدٌ، هُوَ تَأْكِيدُ التَّجَبُّرِ) هو كما قال.

(ص): ({وَاسْتَعْمَرَكُمْ}: جَعَلَكُمْ عُمَّارًا) أسنده أبو محمد أيضا عن مجاهد (٣) كما سلف. (أَعْمَرْتُهُ الدَّارَ فَهْى عُمْرى: جَعَلْتُهَا لَهُ) قلت: أي: هبة.

(ص) ({نَكِرَهُمْ}: وَأَنْكَرَهُمْ وَاسْتَنْكَرَهُمْ وَاحِدٌ) أي: خاف من امتناعهم عن طعامه.

(ص) ({حَمِيدٌ مَجِيدٌ}: كَأَنَّهُ فَعِيلٌ مِنْ مَاجِدٍ. مَحْمُودٌ مِنْ حَمِدَ) أي: وهو ذو الشرف والمجد والكرم.


(١) الترمذي (٣٠٤٥)، وابن ماجه (١٩٧)، والنسائي في "الكبرى" ٤/ ٤١٣ (٧٧٣٣).
(٢) "تفسير ابن أبي حاتم" ٦/ ٢٠٤٦ (١٠٩٦٨).
(٣) "تفسير ابن أبي حاتم" ٦/ ٢٠٤٨ (١٠٩٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>