للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) ({أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ} المَتَاعُ: مَا تَمَتَّعْتَ بِهِ) قلت: وقال مجاهد: المتاع: الحديد والنحاس والرصاص (١)، وقال غيره: الذي يوقد عليه.

(ص) {فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ}: الذهب والفضة.

(ص) ({جُفَاءً}: أَجْفَأَتِ القِدْرُ: إِذَا غَلَتْ فَعَلَاهَا الزَّبَدُ، ثُمَّ تَسْكُنُ فَيَذْهَبُ الزَّبَدُ بِلَا مَنْفَعَةٍ، فَكَذَلِكَ يُمَيِّزُ الحَقَّ مِنَ البَاطِلِ) قلت: الجفا: ما بدأه السيل، جفا الوادي جفاء إذا رمى، وأجفأ لغة قليلة، وكذا أجفأت القدر إذا كفأتها وأملتها فصببت ما فيها، ولا تقل أجفأتها، والمعنى: أن الباطل وإن على في وقت فمآله إلى اضمحلال.

(ص) ({الْمِهَادُ}: الفِرَاشُ) كما قال.

(ص) ((يَدْرَءُونَ): يَدْفَعُونَ، دَرَأْتُهُ: دَفَعْتُه) قلت: قال ابن عباس: يدفعون بالعمل الصالح الشر من العمل، كما روي أنه - عليه السلام - قال لمعاذ بن جبل: "إذا عملت سيئة فاعمل حسنة بجنبها تمحها" (٢) قال ابن كيسان: هو أنهم كلما أذنبوا تابوا ليدفعوا بالتوبة معرة الذنب (٣).

(ص) ({سَلَامٌ عَلَيْكُمْ}: أي: يَقُولُونَ سَلَام عَلَيْكُمْ) أي: سلمكم الله من أهوال يوم القيامة وشرها، بصبركم في الدنيا على طاعته.

(ص) ({وَإِلَيْهِ مَتَابِ}: إليه تَوْبَتِي) أي: رجوعي.

(ص) ({أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا}: ألَمْ يَتَبَيَّنْ) قلت: وقال ابن عباس: أفلم يعلم (٤).


(١) "تفسير مجاهد" ١/ ٣٢٧.
(٢) رواه الترمذي (١٩٨٧/م)، وأحمد ٥/ ٢٢٨ بلفظ: "يا معاذ أتبع السيئة الحسنة تمحها".
(٣) انظر "تفسير الوسيط" للواحدي ٣/ ١٤، "زاد المسير" ٤/ ٣٢٤ - ٣٢٥.
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" ٧/ ٣٨٨ (٢٠٤١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>