للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) (وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {لَعَمْرُكَ}: لَعَيْشُكَ). هذا أسنده ابن أبي حاتم أيضا من حديث معاوية عن علي عنه (١)، وفي حديث أبي الجوزاء عنه: ما خلق الله وما برأ وما ذرأ نفسًا هو أكرم عليه من محمد، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره (٢).

ولفظ ابن مردويه: وحياتك وعمرك وبقائك في الدنيا. وأسنده من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما حلف الله بحياة أحد إلا بحياة محمد" ثم قال: "لعمرك يا محمد وحياتك يا محمد" (٣).

(ص) ({قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} أَنْكَرَهُمْ لُوطٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ: {كِتَابٌ مَعْلُومٌ} أَجَلٌ) ظاهره أن الأول من قول ابن عباس وكله ظاهر.

(ص) ({لَوْ مَا تَأْتِينَا}: هَلَّا تَأْتِينَا) قلت: وكذا لولا. قال ابن عباس: أفلا جئتنا بالملائكة حتى نصدقك (٤).

(ص) (شِيَعٌ: أُمَمٌ والأولياء شيع أيضًا) قلت: سميت أمة لمتابعة بعضهم بعضًا فيما يجتمعون عليه كما قاله الفراء (٥).

(ص) (وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {يُهْرَعُونَ} مُسْرِعِينِ) هذا في سورة هود، وهو قول عامة المفسرين.

(ص) ({لِلْمُتَوَسِّمِينَ}: لِلنَّاظِرِينَ) يقال: توسمت في فلان خيرًا رأيت أثره فيه، والمتوسم: الناظر في السمة الدالة على الشيء. قال


(١) عزاه له السيوطي في "الدر" ٤/ ١٩٢.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ٧/ ٥٢٦ (٢١٢٣٠).
(٣) انظر: "الدر المنثور" ٤/ ١٩٢.
(٤) انظر: "الوسيط" ٣/ ٤٠.
(٥) لم أجده في "معانيه" ونقله عنه الواحدي في "الوسيط" ٣/ ٤٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>