للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخر الكهف" (١) وغريب من الحاكم استدراكه عليه (٢) وهو فيه، وفي الترمذي مصححًا: "من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال" (٣) نعم صحح الحاكم إسناد حديث أبي سعيد مرفوعًا: "من قرأسورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" (٤).

(ص) (قَالَ مُجَاهِدٌ: {تَقْرِضُهُمْ}: تَتْرُكُهُمْ) هذا أسنده ابن أبي حاتم من حديث ابن أبي نجيح عنه (٥) كما سلف في أحاديث الأنبياء.

(ص) ({وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ}: ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ) هو من تفسير قول مجاهد (٦)، وقد أخرجه ابن عيينة في "تفسيره" عن ابن جريج عن يزيد: بضم الثاء والميم (٧)، قال: وكل ما في القرآن من ثمر فهو المال، وقيل: الثمر: الشجر، وقال أبو عمران الجوني: الثمر: أنواع المال.

(ص) (وَقَالَ غَيْرُهُ: جَمَاعَةُ الثَّمَرِ) هو قول ابن عباس، كما أخرجه ابن المنذر من حديث قتادة عنه (٨)، ومراده أنه قد جمع ثمرة على ثمار ثم جمع ثمار على ثمر.


(١) "صحيح مسلم" (٨٩) كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل سورة الكهف وآية الكرسي.
(٢) "المستدرك" ٢/ ٣٦٨.
(٣) الترمذي (٢٨٨٦).
(٤) "المستدرك" ٢/ ٣٦٨.
(٥) أورده السيوطي في "الدر" ٤/ ٣٩١ وعزاه لابن أبى شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٦) رواه الطبري ٨/ ٢٢٢ (٢٣٠٥٦).
(٧) قرأها عاصم بفتح الثاء والميم، وأبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم، وقرأ باقي السبعة بضم الثاء والميم. انظر "الكشف" لمكي ٢/ ٥٩.
(٨) رواه الطبري ٨/ ٢٢٣ (٢٣٠٥٨) من طريق قتادة، عن ابن عباس قال: يعني أنواع المال، وزاد السيوطي عزوه في "الدر" ٤/ ٤٠٣ لأبي عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>