للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) (وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {ثُبُوَراً}: وَيْلًا) أسنده أيضًا من حديث علي عنه (١).

(ص) (وَقَالَ غَيْر: السَّعِيرُ يذكر، وَالتَّسَعُّرُ وَالاِضْطِرَامُ: التَّوَقُّدُ الشَّدِيدُ) قلت: أي: نار تلظى، تراهم من مسيرة مائة عام، قاله قتادة وغيره.

(ص) ({تُمْلَى عَلَيْهِ}: تُقْرَأُ عَلَيْهِ، مِنْ أَمْلَيْتُ عليه وَأَمْلَلْتُ) أي: يحفظها لا ليكتبها؛ لأنه لم يكن كاتبًا.

(ص) (الرَّسُّ: المَعْدِنُ، جَمْعُهُ رِسَاسٌ) وقال مجاهد: كانوا على بئر لهم، يقال له: الرس، فنسبوا إليها (٢). وقيل: قتلوا نبيهم رَسُّوه في البئر. أي: دسوه فيها. والرس لغة: كل بئر غير مطوية.

وقال قتادة: أصحاب الأيكة وأصحاب الرس: أمتان أرسل إليهما شعيب فعذبوا بعذابين

وقال السدي: هو بئر بأنطاكية، قتلوا فيها حبيب (٣) النجار فنسبوا إليها، وهو قول ابن عباس في رواية عكرمة، قال: سألت كعبًا عن أصحاب الرس فقال: هم الذين قتلوا صاحب ياسين القائل لهم: {يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [يس: ٢٠] ورسوه في بئر لهم يقال له: الرس، أي: دسوه فيها كما سلف (٤).

(ص) ({غَرَامًا}: هَلَاكًا)، أراد: دائمًا ملازمًا.


(١) رواه الطبري ٩/ ٣٧٠ (٢٦٢٩١).
(٢) رواه الطبري ٩/ ٣٩٠ (٢٦٣٨٠).
(٣) عليها في الأصل: كذا.
(٤) رواه الطبري عن عكرمة بنحوه ٩/ ٣٩٠ (٢٦٣٧٧، ٢٦٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>