للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) ({وَاصِبٌ}): دَائِمٌ) قلت: ونظيره: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: ٥٢] (١). وقال ابن عباس: شديد. وقال الكلبي: موجع.

(ص) ({لَازِبٍ}: لازم) أي: بإبدال الميم باءً، كأنه يلزم اليد، واللازب: الحد الحر يلصق ويعلق باليد، وقال السدى: خالص، وقال مجاهد والضحاك: منتن.

(ص) ({تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} الكُفَّارُ تَقُولُهُ للشياطين) أخرجه عنه مجاهد (٢)، وقال قتادة: هو قول الإنس للجن، أي: تصدونا عن طريق الجنة، وقيل: هو قول التابعين للمتبوعين (٣).

(ص) ({غَوْلٌ} وَجَعُ بَطْنٍ) هو قول قتادة وقال الكلبي: إثمٌ نظيره {لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ} وقال الحسن: صداع.

وقيل: ما يذهب عقولهم. وقيل: ما يكره (٤).

(ص) ({يُنْزِفُونَ} لا تذهب عقولهم). قلت: على قراءة كسر الزاي (٥) ومن قرأ بفتحها: لا ينفد شرابهم (٦).

(ص) ((قرين): شيطان) هو قول مجاهد (٧)، وقال غيره: كاذبين الألسن.


(١) انظر: "تفسير الطبري" ١٠/ ٤٧٣ - ٤٧٤، وهو مروي عن مجاهد وقتادة والضحاك وعكرمة وابن زيد.
(٢) "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٤١.
(٣) أخرج هذِه الأقوال الطبري ١٠/ ٤٨٣ - ٤٨٤.
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ١٠/ ٤٨٥ - ٤٨٦، "زاد المسير" ٧/ ٥٦ - ٥٧.
(٥) ورد في هامش الأصل: الذي يظهر أنه انعكس عليه؛ لأنه بفتح الزاي لا تذهب عقولهم، ومن قرأ بالكسر فمعناه -والله أعلم- ولاهم عن شربها ينفد شرابهم، وهما قرآن في السبع.
(٦) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٦/ ٥٤ - ٥٥.
(٧) "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٤٢، وانظر: "تفسير الطبري" ١/ ٤٩٠ (٢٩٣٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>